دعت عدد من المنظمات الحقوقية المنضوية تحت ما يعرف بـ”مجموعة جينيف” المتعاطفة مع طرح جبهة البوليساريو، اليوم، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس“، إلى الإسراع بتسمية مبعوث خاص جديد إلى الصحراء، و وضع حد لحالة الجمود التي يعرفها الملف منذ استقالة المبعوث السابق، “هورست كوهلر” ماي الماضي.
التحرك الجديد، يبرز المحاولات التي تقودها جبهة البوليساريو على المستوى الدولي، في محاولة لتحريك المياه الراكدة، التي عكرت صفوها المواقف الجديدة للسلطات الإسبانية، التي عبرت خارجيتها عن التقارب الحاصل في المواقف مع الجانب المغربي، في ظل إصرار مدريد على إلتزام الحياد الإيجابي في ما يخص ملف الصحراء.
وكان مراقبون قد عزوا الأسباب الحقيقية لاستقالة كوهلر، تأتي في ظل تباعد المواقف بين أطراف النزاع، و بخاصة البوليساريو، التي أبدت تحفظاتها وانتقاداتها لطريقة تدبير كوهلر للملف، كما رفضها لقرار مجلس الأمن الدول الرقم 2468.
إستقالة أعادت الملف بالفعل إلى نقطة البداية، وصعبت من مهمة الأمين العام للأمم المتحدة، في إيجاد شخصية توافقية تستطيع إكمال طريق التقريب بين وجهات النظر، بعيداً عن إعلانات الدعم للجهود الأممية المتكررة بدون وقع حقيقي.