صوت مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة الجمعة على قرار يدعو إلى إرسال فريق دولي متخصص في جرائم الحرب للتحقيق في أحداث غزة.
وتبنى المجلس بتأييد 29 صوتا ومعارضة اثنين وامتناع 14 عن التصويت قرارا يدعو الى “ان ترسل بشكل طارىء لجنة دولية مستقلة” للتحقيق في الانتهاكات وحالات سوء المعاملة المفترضة “في اطار الهجمات العسكرية التي نفذت خلال التظاهرات المدنية الكبرى التي بدأت في 30 آذار/مارس 2018” في غزة.
ومن جهتها نددت اسرائيل بما وصفته ب”النفاق والسخافة” بعد تصويت مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة الجمعة على قرار يدعو إلى إرسال فريق دولي متخصص في جرائم الحرب للتحقيق في أحداث غزة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان ان “اسرائيل ترفض تماما قرار مجلس حقوق الانسان الذي يؤكد مرة اخرى انه منظمة ذات غالبية معادية لاسرائيل بشكل تلقائي، ويسيطر عليها النفاق والسخافة”.
نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول: وزعت بعثة الكويت لدى الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي يطالب بنشر قوات دولية لحماية الفلسطينيين بقطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفاد دبلوماسيون بالأمم المتحدة في تصريحات لصحفيين بينهم مراسل الأناضول، مفضلين عدم الكشف عن أسمائهم كونهم غير مفوضين بالتصريح للإعلام، أن “مجلس الأمن سيبدأ مناقشة مشروع القرار اعتبارا من يوم الإثنين المقبل”.
وفي المقابل رفض مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة السفير داني دانون، مشروع القرار الكويتي، واعتبره “محاولة تستهدف تقديم الدعم لحركة حماس”.
وزعم السفير الإسرائيلي في رسالة وزعها على الصحفيين بمقر منظمة الدولية في نيويورك، صباح اليوم، إن “مشروع القرار يدعم جرائم الحرب التي ترتكبها حماس ضد إسرائيل والفلسطينيين في غزة”.
ويطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن يقدم إلى أعضاء مجلس الأمن تقريرا في غضون 30 يوماً من اعتماد القرار، بشأن مقترحات ووسائل لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين في الأرض المحتلة.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في أكثر من مناسبة، المجتمع الدولي إلى توفير حماية دولية للفلسطينيين من “الجرائم والانتهاكات” التي ترتكبها إسرائيل بحقهم.
وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء، مجزرة دامية بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تم الإثنين، ويحيون الذكرى الـ70 لـ”النكبة” الفلسطينية (ذكرى قيام إسرائيل).
*وكالة الأنباء الفرنسية