ألقت هيئة المارشال الأمريكيّة القبض على أنطونيو ريانو، المعروف باسم “إل ديابلو” أو “الشّيطان”، الهارب الأمريكي الذي ظهر في برنامج “أكثر المطلوبين في أمريكا”، وذلك بالمكسيك التي لجأ إليها هربًا من السّجن. وفقًا لما أعلنته نفس الهيئة.

وبحسب مسؤولين، فقد تمّ اعتقال أنطونيو ريانو (62 عاما) الخميس الماضي، في مسقط رأسه في مدينة زابوتيتلان بالماس بالمكسيك في ولاية أواكساكا، حيث تبيّن أنّه كان يعمل في وظيفة مثيرة.

وفي بيان صحفي، أكّدت الهيئة أنّه : “عندما تمّ القبض على ريانو في المكسيك، تبيّن أنّه يعمل ضابط شرطة محلّي”، الأمر الذي خلّف موجة من الإستغراب حول الطّريقة التي استطاع بها متّهم بجريمة قتل أن يصبح شرطيًّا.

وكان ريانو مدرجًا على قائمة أكثر الهاربين المطلوبين لدى مكتب عمدة مقاطعة بتلر بولاية أوهايو منذ عام 2004، حيث اتُّهِم بإطلاق النّار على بنجامين بيكارا، 25 عامًا، ممّا تسبّب في وفاته خارج حانة راوندهاوس في هاميلتون بولاية أوهايو.

وذكرت قناة WLWT التّابعة لشبكة NBC في سينسيناتي إنّ الشّرطة عثرت حينها على السّلاح المستخدم في جريمة القتل داخل حمّام منزل ريانو، ممّا اضطرّه للفرار من الولايات المتّحدة لتجنّب الملاحقة القضائيّة.

وقال بول نيوتن، المحقّق الرّئيسي في مكتب المدّعي العام لمقاطعة بتلر، إنّ رجال الشّرطة حاولوا القبض على ريانو بموجب مذكّرة في عام 2006، لكنّهم أخطأوه، ولم يتمكّنوا من العثور عليه بعد ذلك على الرّغم من أنّه كان في نهاية الشّارع داخل منزل صديق له.

إلى ذلك، ظلّت القضيّة حبيسة الرّفوف منذُ ذلك الحين وإلى غاية يناير الماضي، حيث تلقّى مكتب المدّعي العام طلبًا جديدًا للحصول على مذكّرة توقيف مؤقّتة، وفي هذه المرحلة استخدم فريق نيوتن “فيسبوك” وغيره من وسائل التّواصل الإجتماعي لتتبّع ريانو وتأمين اعتقاله في النّهاية.