حجزت عناصر الأمن الوطني والجمارك، ليلة السبت المنصرم، بالمعبر الحدودي “الكركرات”، شُحنة مهمّة من مخدّر الشّيرا، كانت مُخبّأة بعناية على متن شاحنة تحمل ترقيم إحدى مدن الشّمال، وهي مُخصّصة بنقل الأسماك الموجّهة نحو السّوق الخارجيّة.
ونقلا عن مصادر إعلاميّة، فإنّ الشّاحنة المحجوزة التي تمّ اِعتراضها، كانت تنقل كميّة من السّمك الموجّه للتّصدير إلى مالي، وبين الحمولة التي كانت على متنها، تمّ ضبط 538 كيلوغراما من مخدّر الشّيرا المُخبّأ بعناية، وهو ما أظهرته العمليّة الأمنيّة المُشتركة، التي أشرف عليها الجمارك والأمن الوطني، والتي عرفت تنسيق عالي لمكافحة التّهريب الدّولي للمخدّرات.
وأخضع المشرفون بالمعبر الحدودي الكركرات، الشّاحنة الموقوفة لعمليات المراقبة الحدوديّة، التي كشفت عن تواجد شحنة من المخدرات المُخبّأة بحِرص داخل تجاويف مُعدّة خصّيصا بهيكل مقطورة الشّاحنة وأرضيّتها، علاوة على ضبط سائقها ذو الأصول المغربيّة، الذي يبلغ من العمر 49 سنة.
وتعمّد المشرفون على عمليّة التّهريب، دس المخدّرات بعناية تحت أرضيّة الشّاحنة، والتي اِستخراجت من تجاويف الشّاحنة، ما تطلب ساعات من العمل لإفراغ المركبة، وإزالة عُلب السّمك المُحمّلة على متنها، قبل مراقبة الأرضيّة الخشبيّة التي كانت مثبّـتة بعناية، ومن تحتها الشُّحنة المحجوزة.
وتم وضع المشتبه فيه للبحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النّيابة العامّة المُختصة، للكشف عن كافة ظروف وملابسات هذه القضيّة، ولرصد اِمتدادات هذه الأفعال الإجراميّة، سواء داخل التّراب الوطني أو على الصّعيدين الإقليمي والدّولي.