يعود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليثير من جديد سخط وتذمّر المغاربة بعد عرضه لصورة تظهر المجال الجغرافي للصّحراء المغربيّة وعليه عبارة “الصّحراء الغربيّة”، وذلك خلال ندوة صحافيّة حضرها ممثّلو وسائل الإعلام الدّوليّة، للدّفاع عن الإجتياح الإسرائيلي الأرعن لقطاع غزّة.
وعلى ضوء ذلك، سارع الكثيرون من المغاربة إلى شجب هذه الممارسات الإستفزازيّة المتكرّرة، التي دأب عليها الكيان الإسرائيلي، مؤكّدين أنّ “المغرب ليس بحاجة لإعتراف الكيان المحتل بمغربيّة الصّحراء”.
واستحضر مجموعة من النّشطاء بمواقع التّواصل الإجتماعي واقعة مشابهة، خلال اِستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي لرئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، بمكتب بنيامين نتنياهو الذي يحتوي على صورة تظهر الصّحراء المغربيّة مبتورة، قبل أن يصدر مكتب رئيس الوزراء بيانًا جاء فيه أنّ “إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو اعترفت رسميًّا بالسّيادة المغربيّة على الصّحراء في العام 2023، وتَمثّل هذا الإعتراف، من بين أشياء أخرى، بتصحيح الخريطة التي علِّقَت في مكتب رئيس الوزراء”.
وتعليقًا منه على الواقعة، قال أحد النّشطاء : “الصّحراء في مغربها والمغرب في صحرائه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها … نحن لسنا في حاجة أن يعترف أيًّا كان بأرضنا، التي دافعنا عنها وستدافع عنها الأجيال القادمة ضدّ الأعداء، خاصّةً جيران الشّر ومن يدور في فلكهم”.
وقال آخر : “تكرار رئيس وزراء ما يسمى إسرائيل لهذا السّلوك في أقل من سنة، رسالة واضحة مفادها الصّحراء مغربيّة بقوّة جيشها وسواعد أبنائها البررة”.
وأكّد تعليق مماثل : “مرّة أخرى، لا يحتاج المغرب إلى أحد ليؤكّد أنّ الصّحراء مغربيّة .. والخريطة مجرّد ورق، لكن الحقيقة هي أنّ المغرب في صحرائه، والصّحراء في مغربها”.
إلى ذلك، وبعد دقائق معدودات من “الخطأ” الموجود على الخريطة، عاد الكيان ليقدّم اعتذاره، في إشارة إلى أنّ ما تمّ عرضه على خريطة “الأطلس”، خلال كلمة رئيس الوزراء اليوم، تمّ عرض إسم “الصّحراء الغربيّة” بالخطأ على الأراضي المغربيّة. وأشار الكيان، أيضًا، إلى أنّه على الخريطة الموجودة في مكتب رئيس الوزراء، يظهر إسم المغرب فقط في المنطقة المحدّدة، وخلص الكيان المحتل، إلى القول إنّ إسرائيل تؤكّد مجدّدًا اِعترافها بسيادة المغرب على “الصّحراء الغربيّة”.