سيطر وسم #فاجعة_طنجة على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الساعات الأولى لنقل خبر تعرض مشغل سري للنسيج بمدينة طنجة، لحادث تسرب مياه الأمطار التي غمرت الطابق السفلي لبناية سكنية، مخلفة أضرار بالتجهيزات الكهربائية، يظن أنها السبب الرئيسي في وفاة 24 شخصاً قضوا، في ما تم إنقاذ حوالي عشرة أشخاص آخرين.
و بحسب ما أعلنت السلطات و نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد تم انتشال 24 جثة من داخل الوحدة صناعية “غير المرخصة”، وفي التفاصيل تحكي حدى العاملات الناجيات إن “الحادث وقع صباح اليوم، قرابة الساعة 8 و45 دقيقة. وتحكي أن التيار الكهربائي انقطع فجأة بفعل هطول الأمطار القوية. وبعده بدقائق تفاجأ العاملون بدخول مياه جارفة أغرقت كل من بالداخل. وبقي بعض العمال يستنجدون إلى أن غرقوا تحت المياه”.
فيما أكد عامل آخر، من الناجين وهو يغالب دموعه، أن العدد الاجمالي للعمال يقارب الأربعين، مؤكداً أنه لا يزال واقعاً تحت هول الصدمة، ولا يجد الكلمات للتعبير عما رأى بالداخل؛ مصرحا: “لقد شاهدت عددا من زملائي وأصدقائي يستنجدون إلى آخر أنفاسهم ولم نستطع فعل شيء لإنقاذهم”.
و بث موقع طنجة 7، مقاطع فيديو توثق صراخ العمال و استنجادهم قبيل لحظات ولوج مياه الأمطار المعمل، في لقطات مؤثرة تعبر عن حجم الكارثة التي نزلت كالصاعقة صباح أمس الإثنين (8 فبراير) على سكان طنجة و المغرب ككل.
وفي أول ردود الفعل الرسمية، قدم رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، تعازيه لعائلات الضحايا مؤكداً أن تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة تم فتحه وسيتم تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات اللازمة، مضيفاً: “هناك مغاربة أزهقت أرواحهم ولايمكن المرور على ما وقع مرور الكرام”.
وفي مداخة أمام مجلس النواب قال البرلماني ورئيس مقاطعة بني مكادة محمد خيي، أمس الإثنين إن الجميع متواطئ في موضوع الأوراش والمعامل السرية، وقال إنها توجد في كافة الأحياء.
هذا وقد تم فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن ظروف وحيثيات هذا الحادث وتحديد المسؤوليات.