قال أمين عام الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إن الوضع في سوريا يمثل أخطر تهديد للسلم والأمن الدوليين، لما تشهده البلاد من مواجهات وحروب بالوكالة ينخرط فيها عدة جيوش وطنية وعدد من جماعات المعارضة المسلحة، والكثير من الميليشيا الوطنية والدولية، والمقاتلين الأجانب من كل مكان في العالم، ومختلف الجماعات الإرهابية.
في جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، جدد غوتيريش الإعراب عن غضبه إزاء التقارير المستمرة حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.
“أجدد إدانتي القوية لاستخدام الأسلحة الكيميائية من أي طرف في الصراع تحت أي ظروف. استخدام تلك الأسلحة بغيض وينتهك بوضوح القانون الدولي. إن خطورة الادعاءات الأخيرة، تتطلب إجراء تحقيق شامل باستخدام خبرات محايدة ومستقلة ومهنية. وفي هذا الشأن، أؤكد دعمي الكامل لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وبعثتها لتقصي الحقائق في إجراء التحقيق اللازم حول تلك الادعاءات. يتعين السماح لبعثة تقصي الحقائق بالوصول الكامل (لأي مكان) بدون عوائق من أجل تأدية مهامها. لقد وصل الفريق الأول من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا بالفعل، ومن المتوقع أن يصل الفريق الثاني اليوم أو غدا.”
وأكد غوتيريش على الحاجة لفعل أكثر من ذلك. وأشار إلى الخطاب الذي أرسله إلى مجلس الأمن قبل يومين للإعراب عن خيبة أمله الشديدة لعدم قدرة المجلس على الاتفاق على آلية مخصصة لتحديد مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بعد انتهاء ولاية آلية التحقيق المشتركة.
وأكد الأمين العام عدم وجود حل عسكري للصراع في سوريا. وشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي عبر المحادثات السورية-السورية في جنيف وفق قرار مجلس الأمن 2254، وبما يتماشى مع الجهود المتواصلة من المبعوث الدولي الخاص ستيفان دي مستورا.