يحتفل العالم في الخامس من ماي كل عام باليوم العالمي لنظافة الأيدي، الذي يُسلِّط الضوء على أهمية نظافة الأيدي في مجال الرعاية الصحية.
وكانت منظمة الصحة العالمية كشفت في تقرير بمناسبة اليوم العالمي لنظافة الأيدي 2018 عن أن “الإنتان” المرتبط بالرعاية الصحية يؤثر على ثلاثين مليون مريض سنويا حول العالم، داعية المرافق الصحية إلى ضرورة الوقاية منه من خلال نظافة اليدين.
وحسب المنظمة، فإن “الإنتان” هو حالة مرضية تنشأ عندما تتسبَّب استجابة الجسم للعدوى في إصابة أنسجته وأعضائه، وقد تؤدي إلى ما تسمى “الصدمة الإنتانية”، وفشل أعضاء بالجسم، وقد يفضي إلى الوفاة، ما لم يُكتشف في وقت مبكر ويُعالج على الفور.
ووفقا للمنظمة العالمية، فإن نظافة الأيدي كما ينبغي تحدّ من خطر الإصابة بالعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، وتنقذ حياة ثمانية ملايين شخص كل عام في المستشفيات وحدها.
ونقدم هنا ستة أسئلة مهمة حول الطريقة الصحيحة لغسل اليدين.
كيف يحمي غسل اليدين من الأمراض؟
لا يمكن تجنب الاتصال مع الجراثيم بشكل كامل؛ فالناس تتصافح مع بعضها، كما أنها تداعب حيواناتها الأليفة بعد ذلك، وفي وقت لاحق يقومون بفرك العين أو تنظيف الأنف، الأمر الذي يقود إلى دخول مسببات الأمراض إلى الجسم عبر الأغشية المخاطية، وهذه هي الطريقة، التي تتم بها الإصابة بالكثير من الأمراض المعدية. وغسل اليدين يحمي الفرد والمجتمع من الإصابة.
متى يجب غسل اليدين؟
من المهم معرفة كيف تنتقل الجراثيم للجسم، كما ينبغي الحذر من الانتقال غير المباشر؛ فعلى سبيل المثال يمكن انتقال الجراثيم خلال تناول النقانق بعد الإمساك بصدور الدجاج النيئة أثناء حفلات الشواء؛ وقد يؤدي هذا إلى الإصابة بالإسهال.
ويلزم غسل اليدين بعد استخدام المرحاض، وبعد العودة للمنزل، وقبل تناول الطعام، وبعد إخراج القمامة، وبعد الاتصال بحيوان ما.
كيف يقوم المرء بغسل يديه بشكل صحيح؟
في البداية، يضع المرء كلتا يديه تحت الماء الجاري، ولا تهم درجة حرارة الماء، بعد ذلك يتم غسل اليدين جيدا بالصابون، مع التركيز على مواضع راحة اليد وظهرها والفراغات بين الأصابع والأظافر والإبهام، التي تنسى في الغالب.
ويحتاج الغسل الصحيح لليدين فترة تتراوح بين عشرين وثلاثين ثانية، ومراعاة هذه الفترة أمر مهم؛ حيث إن الغسل الطويل لليدين هو القادر فقط على خفض عدد الجراثيم إلى واحد على الألف أو أقل، بعد ذلك يتم شطف اليدين بالماء الجاري، ثم تجفيفهما.
ما نوع الصابون المفضل لغسل اليدين؟
في المراحيض العامة يُفضل استخدام الصابون السائل عن قطع الصابون، التي قد تتكون عليها أحيانا طبقة رقيقة من البكتيريا. والأهم هو عدم التخلي عن استخدام الصابون، ولا ينبغي أن يحتوي الصابون على إضافات مضادة للبكتيريا.
كما أن عامل الكمية له دوره هنا؛ فقد أثبتت دراسات أنه كلما زادت كمية الصابون زاد التخلص من البكتيريا.
كيف يجفف المرء يديه بشكل صحيح؟
نظرا لأن الكائنات الدقيقة تنمو بشكل أكبر في البيئة الرطبة، لذا فإن التجفيف يعد جزءا من غسل اليدين. وفي المنزل يجب على كل شخص استخدام المناشف الخاصة به فقط، التي يتم تغييرها بانتظام، وتُغسل على درجة حرارة ستين درجة، أما في المراحيض العامة فتعدّ المناشف اليدوية المخصصة للاستخدام الواحد هي البديل الصحي.
إذا لم تتوفر فرصة لغسل اليدين، فما العمل؟
هناك مواقف لا يستطيع فيها المرء غسل يديه على الفور، وعندها ينصح بعدم لمس الوجه بقدر الإمكان أو تناول الطعام، وبهذا تتم الحيلولة دون وصول مسببات الأمراض للجسم، كما يمكن لمناديل التنظيف أن تقدم بعض المساعدة حتى يتمكن المرء من غسل يده.