بدأت الشّرطة التركية، اليوم الاثنين، في قرية “صامانلي” السياحية، بولاية “يالوفا” شمال غربي البلاد، بتفتيش فيلا تعود لرجل أعمال سعودي، ضمن التحقيق في قضية مقتل الصحافي السعودي “جمال خاشقجي”، في الوقت الذي أعلن فيه المدعي العام التركي، في ذات اليوم، عن العثور على “المتعاون” الذي تخلّص من الجثّة؛ وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية.
وصرّح الإدّعاء في بيان مقتضب أنّهُ “تمّ التثبّت من حدوث تواصل بين أحد أعضاء الفريق المتهم بقتل جمال خاشقجي، الذين نفذوا عملية القتل، مع مواطن سعودي يقيم في منطقة مدينة يالوفا بالقرب من اسطنبول، قبل يوم واحد من قتله”.
وأفادت “الأناضول” في نقلها للخبر؛ بأن عناصر الشرطة والدّرك، يجرون البحث داخل “الفيلا”، بمشاركة كلاب مدرّبة وطائرة بدون طيّار، كما يفتّشون البئر الواقع في حديقة المنزل، مضيفةً أن الفِرق أحضرت سيارة إطفاء إلى الموقع لدعم العملية.
بدورها، ذكرت وسائل إعلام تركية غير رسمية بينها “خبر ترك” وNTV؛ أنّ المحقّقين يعملون بالموقع في إطار جهودهم الحثيثة للعثور على جثة “خاشقجي”، وأنّهم يُركّزون باهتمامٍ خاص على تفتيش الفناء الداخلي للفيلا والحديقة التابعة لها، التي تعود لرجل أعمال سعودي، يعتبر صديقاً لوليّ العهد السّعودي، الأمير “محمد بن سلمان”.
وذكر النائب العام التركي أن اتصال المشتبه به “أبو حسين” بالمواطن السعودي صاحب الفيلا في “يالوفا” تمحور حول التخلّص من الجثّة.
وكانت الشرطة قد مدّت عمليات البحث عن جثة “خاشقجي” إلى “يالوفا” في 18 من أكتوبر الماضي، بعدما تحقّقت من توجّه شاحنة صغيرة تابعة للقنصلية السعودية، إلى هذه المحافظة يوم اختفاء الصحافي المغدور، الذي أكّدت النيابة التركية رسميًّا بأنّه اغتيل خنقًا، وجرى بعد ذلك تقطيع جثته لإخفائها.
حريٌّ بالذّكر، أن الصحافي جمال خاشقجي”، كان قد قُتل مطلع أكتوبر الماضي، في مقر قنصلية بلاده بـ”اسطنبول” على أيادي عناصر فريق أمني، أرسل لإقناعه بالعودة إلى “السعودية”.