فقدت السّاحة الإسلاميّة، اليوم، أحد أبرز علماء الحديث في العصر الحديث، حيث رحل الشّيخ أبو إسحاق الحويني عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض. وقد أعلن نجله، حاتم الحويني، نبأ الوفاة عبر حسابه الرّسمي، قائلاً: “إنّا لله وإنّا إليه راجعون.. مات أبي”.
وُلد الشّيخ الرّاحل، واسمه الحقيقي حجازي محمد يوسف شريف، في 10 يونيو 1956 بقرية حوين بمحافظة كفر الشّيخ، والتي حمل منها لقبه الشّهير. وعلى الرّغم من دراسته الجامعيّة في الأدب الإسباني بكليّة الألسن، إلّا أنّ اهتمامه العميق بالعلوم الشّرعيّة قاده إلى التّفرّغ لدراسة الحديث النّبوي، متأثّرًا بالعلّامة محمد ناصر الدّين الألباني.
كرّس الشّيخ الحويني حياته لنشر علوم الحديث، مقدّمًا العديد من المؤلّفات القيّمة والدّروس العلميّة التي أثْرَت الفِكر الإسلامي. كما كان له حضور بارز في البرامج التّلفزيونيّة والنّدوات الشّرعيّة التي تناولت قضايا العقيدة والفقه.
على مدار السّنوات الأخيرة، عانى من تدهور صحّي متكرّر، ما استدعى خضوعَه للعلاج لفترات طويلة، حتّى وافته المنيّة صباح اليوم الـ17 من مارس 2025.
وبرحيله، يودّع العالم الإسلامي عالمًا جليلًا ومحدّثًا بارزًا، تاركًا وراءه إرثًا علميًّا راسخًا سيظل مرجعًا للأجيال القادمة.