استقبل رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا،رئيس جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، امس الثلاثاء في بريتوريا، حيث أكد دعمه الكامل والمطلق لللبوليساريو ا، مقابل عدائه الواضح للمملكة المغربية.
وهاجم رئيس دولة جنوب إفريقيا، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، السيادة المغربية على الصحراء، داعيا إلى تمكين البوليساريو من هذا الحيز الجغرافي.
وقال رامافوزا، خلال زيارة أجراها زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى بريتوريا: “نشعر بالقلق حيال الصمت المتواصل في العالم إزاء النضال من أجل تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”.
وأضاف “نرى أن نضالات أخرى يتم التعبير عنها بصوت أعلى.. ولهذا السبب نحن كجنوب أفريقيين واضحون، نحن حازمون وبلا تردد فيما يتعلق بدعمنا للشعب الصحراوي”.
وأردف قائلا “إنه مجرد نضال، نضال مشرّف، شعب يريد تقرير مصيره بنفسه”، مشبّها ذلك بالكفاح في جنوب أفريقيا ضد نظام الأقلية العنصري.
وتطالب جبهة بوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير مصير الصحراء ، المنطقة الشاسعة الغنية بالفوسفات والتي سيطرت عليها إسبانيا. بين 1884 و1975.
وكانت بوليساريو أعلنت قيام “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” في 1976، ما أدى إلى نشوب خلاف بينها وبين المغرب الذي يعتبر المنطقة جزءا لا يتجزأ من أراضيه. تسيطر الرباط على نحو 80 في المئة من تلك المنطقة وتقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها.
وتؤيد الأمم المتحدة إجراء استفتاء لتقرير مصيرها. غير أن المغرب يرفض أي استفتاء يكون فيه الاستقلال خيارا، ويقول إن منح حكم ذاتي فقط هو المطروح على الطاولة من أجل الأمن الإقليمي.
وتغيرت خصائص النزاع المزمن، في 2020، مع اعتراف الإدارة الأميركية في عهد، دونالد ترامب، بسيادة المغرب على الصحراء