انتخب، قبل قليل، حكيم بنشماس أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة خلفا لإلياس العماري.
بنشماس، الذي أصدر الجمعة ـ”إعلان النوايا”، للتقدم رسميا لرئاسة الحزب، حيث قال فيه “أنهي إلى علمكم أنني قررت، بعد استشارات واسعة النطاق مع مناضلات ومناضلي الحزب، تقديم ترشيح شخصي المتواضع للأمانة العامة للحزب، وانني واع أشد ما يكون الوعي بثقل المسؤولية التي أقبل عليها في حال نيل ثقتكم كما انني أستشعر جسامة المسؤولية التي يتعين أن ننهض بها جميعا، في حال تفضلكم بوضع ثقتكم في و انتخابكم لي أمينا عاما للحزب”.
وفي ذات الوثيقة، يتعهد بنشماس بترميم الحزب وإعادة الحيوية إلى أجهزته، خصوصا أن الهيئات الموازية للحزب كان محط نقاش كبير خلال المجالس الوطنية الأخيرة، حيث قال “إني أتعهد بأن أعمل مع جميع أجهزة الحزب بشكل تشاركي وفعال، ولكن على قاعدة إعادة تعريف مفهوم المسؤولية، فلكل مناضل ومناضلة منا دور ضروري وخبرة وإسهام يتعين تثمينه وإيجاد القنوات المؤسساتية والتنظيمية لذلك، وفق رؤية دامجة للجميع، مؤسسة على تنمية وإشاعة قيم وثقافة التدبير الديمقراطي للاختلاف”.
وفيما يخص الموقف من حكومة العثماني، قال في إعلانه إنه ينوي في حالة ترأسه للبام في الولاية المقبلة، أن يقوي التنسيق مع المعارضة البرلمانية بما في ذلك “القيام بمبادرات مشتركة على المستوىين التشريعي والرقابي”، و”تفعيل مختلف الآليات الدستورية للرقابة البرلمانية، بما في ذلك إمكانية تقديم ملتمس رقابة ضد الحكومة الحالية”.
يشار إلى أن إعلان بنشماس ترشحه اليوم بشكل رسمي لخلافة إلياس العماري على رأس حزب الأصالة والمعاصرة، تأتي بعد لقاءات ماراطونية جمعت كل قيادات الحزب، حيث خرجت عدد منها بتصريحات داعمة لبنشماس، قبل أن يعلن هو نفسه أول مرشح لرئاسة البام في المرحلة المقبلة.