تماشيا –دائما- مع الرّدود التي أعقبت الخطاب الملكي، الذي ألقاه العاهل المغربي، الملك “محمد السادس”، مساء يوم الثلاثاء، في 6 من نوفمبر الجاري، بمناسبة الذكرى الـ43 لـ”المسيرة الخضراء”.
نبقى مع ما تناولته أبرز الصحف الموريتانية، في ذات السياق، خصوصاً وأنّ “موريتانيا”، كانت قد عرفت زيارةً لوزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة”، الذي جلس إلى رئيس الجمهورية الموريتانية “محمد ولد عبد العزيز”، حيث سلّمهُ رسالة من الملك “محمد السادس”.
البداية مع جريدة “موريتانيا اليوم”، التي نشرت أمس الخميس، بعنوان بارز أنّ “انواكشوط تُرحّب بدعوة العاهل المغربي إلى فتح حوار صريح مع الجزائر”، مضيفة في ذات المقال؛ “رحّبت موريتانيا، على لسان وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة، سيدي محمد ولد محم، بدعوة العاهل المغربي لفتح حوار جاد وصريح مع الجزائر”.
فيما نشرت جريدة “أنباء أنفو” الموريتانية، مقالاً في نفس اليوم، عنونته بـ” حكومة موريتانيا تُرحّب بمبادرة ملك المغرب لفتح حوار مع الجزائر”، حيث جاء فيه “أعربت الحكومة الموريتانية بشكل رسمي عن ترحيبها بالمبادرة، التي تضمنها خطاب عاهل المملكة المغربية، الملك محمد السادس، في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الـ43 لعيد المسيرة الخضراء في السادس من نوفمبر الجاري.”، مضيفة “وأشادت حكومة انواكشوط بخطاب الملك، الذي دعا فيه الجزائر إلى فتح حوار مباشر وصريح، يعيد إلى المنطقة المغاربية لحمتها الأخوية الأصيلة.”
ومن جهته، نشر موقع “الصحراء ميديا” الإخباري، اليوم الجمعة، في مقال بعنوان “موريتانيا ترحب بدعوة العاهل المغربي لحوار مع الجزائر”، “شدّد العاهل المغربي في خطابه على أن هذا الحوار يجب أن يكون مباشرا، موضّحا أنّ البلدين لا يحتاجان لوسيط من أجل فتح هذا الحوار.”، كما أشار الموقع أيضاً إلى حالة الجمود التي تعرفها المنطقة، بالقول ؛ “وكانت حالة الجمود وغلق الحدود بين الجزائر والمغرب، قد أثرت بشكل كبير على تقدُّم اتحاد دول المغرب العربي”.
في حين نشر موقع “مركز الصّحراء للدّراسات والاستشارات”، يوم أمس الخميس، بأنّ “موريتانيا ترحب بدعوة العاهل المغربي للحوار مع الجزائر”، مشيرة إلى أنّ وزير الثقافة الموريتاني والناطق باسم الحكومة؛ السيد “سيدي محمد ولد محم” قال : “موريتانيا تشجع وتتمنى التوفيق لأي مبادرة من شأنها أن تضمن استقرار المنطقة وأمنها وحسن الجوار”.
ومن جانبها، نشرت “البديل” الموريتانية، مقالاً تحت عنوان “ملك المغرب يدعو الجزائر لتجاوز الخلافات”، حيث تطرّقت من خلاله إلى أبرز ما تضمّنه الخطاب الملكي، إذ أشارت في قراءتها، بخصوص “اللجنة المقترحة” من لدن الملك “محمد السادس”، قائلةً؛ “أوضح أنّه يمكن أن تشكّل هذه اللجنة إطارا عمليّا للتّعاون، بخصوص مختلف القضايا الثنائية، خاصّة ما يتعلّقُ باستثمار الفرص والإمكانات التّنمويّة، التي تزخرُ بها المنطقة المغاربية”.
حريٌّ بالذكر؛ أنّ “أخبار تايم“، كانت قد واكبت ونشرت أوّل أمس الأربعاء فيتقرير مفصل، مختلف الرّدود الرّسمية وغير الرّسمية على مضامين الخطاب الملكي، والتي كان من بينها أصداء إعلامية جزائرية، تنضاف إلى التّرحيب الذي عرفه الخطاب من لدن دول عربية، وشخصيات غربية بارزة.
إلى ذلك، تبقى الدّعوة الملكيّة مفتوحة، في انتظار رد فعل رسمي من الجارة الجزائر، بذكريات صمتٍ جامدٍ، تُجاه مبادرة ملكية أخرى، نادت بفتح الحدود بين البلدين سنة 2010 بمناسبة الذكرى الـ36 لـ”المسيرة الخضراء”، بُعيد أقل من شهرين على جلوس المغرب، الجزائر، موريتانيا والبوليساريو، على مائدة محادثات مباشرة.