تواصلت لليوم الثامن على التوالي الاحتجاجات المناهضة للعنصرية بعدد من المدن الأمريكية، والتي اندلعت قبل أكثر من أسبوع على خلفية مقتل المواطن المنحدر من أصل إفريقي، جورج فلويد على يد رجل شرطة أبيض.
تلك الاحتجاجات التي انطلقت شرارتها من مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا(شمال)، وتفشت في عدد من الولايات، دخلت الثلاثاء يومها الثامن حيث نزل آلاف المحتجين للشوارع بعدد من المدن، للمطالبة بالعدالة من أجل فلويد.
وفي مدينة نيويورك قام آلاف المحتجين بغلق الشوارع أمام حركة المرور، وكانوا يقدمون كذلك الدعم للطواقم الطبية عند ميدان “التايمز” بالمدينة.
ووفق المصدر قامت العديد من البنوك والمتاجر وأماكن العمل بغلق أبوابها ونوافذها بالأخشاب للحيلولة دون تعرضها للسلب والسرقة كما حدث في الاحتجاجات التي شهدتها المدينة، الإثنين.
وفي مدينة تكساس خرج 25 ألف متظاهر، يرافقون عائلة جورج فلويد في مسيرة بالشوارع، كما تواصلت الاحتجاجات التي شارك فيها آلاف المحتجين في مدينة هوليود بكاليفورنيا.
ومرت أغلب تلك الاحتجاجات بشكل سلمي دون أي أحداث تذكر.
وفي 25 ماي الماضي، أوقفت شرطة مدينة منيابوليس، فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنقه وهو رهن الاعتقال.
وإثر ذلك ناشد فلويد الشرطي بإزاحة ركبته عن عنقه، قائلا: “لا أستطيع التنفس”، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة، ليلقى حتفه.
ونشرت عائلة فلويد معلومات للصحافة عن تقرير تشريح الجثة والذي خلص إلى أنه مات نتيجة للاختناق.
وأشار التقرير إلى أن فلويد توفي في مكان الحادث نتيجة لتوقف الدورة الدموية في دماغه لانقطاع الأكسجين عنه بسبب الضغط على عنقه وظهره.