يعاني مرضى القصور الكلوي الذين يخضعون لحصص التصفية بمركز “جنان أوراد” بتراب مقاطعة جليز إحدى المقاطعات الخمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش، كثيرا من أجل حصولهم على فرصة للقيام بعملية تصفية الدم الضرورية لاستمرار حياتهم.
واشتدت هذه المعاناة مع مواجهة خطر عدوى فيروس كورونا في ظل خروجهم في رحلة البحث عن العلاج، وتعطيل أجهزة التصفية عبر نزع بعض مكوناتها، ما يهدد حياتهم ويعرضها للخطر.
ويبقى القاسم المشترك للمرضى الحالة الاجتماعية الضعيفة، والخوف الذي تلمسه وتشاهده على محيا وجوههم، مصدره التفكير المستمر فيما ستؤول إليه حالتهم الصحية، وما ينتابهم من فزع وخوف من مضاعفات أخرى تصيب صحتهم في ظل تعطيل أجهزة التصفية.
وكشفت عدد من المريضات كيف أصبحن عرضة للإهمال الذي تسبب في وفاة مريضتين، ولسان حالهم يقول “ما نحتاجه هو الرعاية والاهتمام بوضعيتنا الصحية، حالتنا الصحية دائما في تدهور”.
وأفاد بيان لفرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن معاناة مرضى القصور الكلوي تتفاقم باستمرار امام عجز وزارة الصحة في انقاد حياتهم وتأمين حقهم في الصحة.
وبعد استنكارها الشديد للتماطل والتنصل من تقديم خدمات صحية جيدة ومتواترة وشاملة لمرضى القصور الكلوي، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، بالإسراع للحد من معاناة مرضى القصور الكلوي.
وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش ان الحق في الصحة يستلزم ولوج كل المرضى للعلاج فعليا وواقعيا ورفع جميع اشكال العراقيل التي تعيق الاستفادة من العلاج.