بعدما توصلت بتقارير حول وجود اختلالات في تدبير حظيرة سيارات الدولة، والتلاعب ب”بونات” المازوط من قبل عمال، شملتهم حركة التنقيلات الأخيرة، استفاد منها معارف ومقربون، فتحت المفتشية العامة للإدارة الترابية حسابات “كراجات” العمالات للافتحاص.
التحقيقات كشفت تورط مسؤولين عن الميزانية في عمالات بالبيضاء ومراكش والرباط، في التلاعب بتدبير حظيرة السيارات المخصصة لأغراض إدارية، إذ أظهرت التقارير اختلالات في تحديد وضعية مجموعة من المركبات، إذ يجري الاحتفاظ بها ضمن سجلات الآليات النشيطة، رغم تعطلها لعدة أشهر، بما يتيح استمرار صرف “بونات” مازوط عنها، يصل عددها إلى أربعة في الشهر.
و يعتزم المفتشين التحقيق مع مسؤولي الميزانية في العمالات، حول تلقيهم أوامر وتعليمات شفوية بصرف “بونات” لفائدة معارف وأقارب، لم يترددوا في المرور بمرائب عمومية من أجل التزود بمادة “الغازوال” المخصصة لسيارات الدولة، بعد التوصل بتقارير حول تعرض المسؤولين المشار إليهم إلى ضغوطات، من أجل تمرير سندات للتزود لفائدة مستفيدين غير مستحقين، ولا تربطهم أي علاقة تعاقدية مع الإدارة العمومية، وتبريرها في السجلات بصورة قانونية.