قام وزير الشّؤون الخارجيّة والتّعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم في بانجول، بمباحثات مع وزير الشّؤون الخارجيّة والتّعاون والنّيجيريّين بالخارج في جمهورية النّيجر، باكاري ياو سانجاري، على هامش اِنعقاد اِجتماع مجلس وزراء خارجيّة منظّمة التّعاون التّحضيري للدّورة الـ15 لمؤتمر القمّة الإسلامي.
وجاء في المباحثات بين الوزيرين، حول سبل تعزيز علاقات التّعاون الثّنائي بين المغرب وجمهورية النّيجر، وكذا القضايا ذات الإهتمام المشترك. وقال رئيس الدّبلوماسيّة النّيجريّة، في تصريح له عقب هذا اللّقاء، إنّه بحث مع نظيره المغربي واقع العلاقات بين البلديْن، وكذا القضايا الرّاهنة داخل منظّمة التّعاون الإسلامي، والمبادرة الأطلسيّة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج دول السّاحل إلى المحيط الأطلسي.
وبدأ في بانجول اِجتماع كبار الموظّفين التّحضيري، للدّورة الـ15 لمؤتمر القمّة الإسلامي التي ستُعقد يومي 4 و5 ماي الجاري، في العاصمة الغامبيّة، تحت شعار “تعزيز الوحدة والتّضامن من خلال الحوار من أجل التّنمية المستدامة”، وذلك بمشاركة المغرب.
وسيشهد هدا الإجتماع، نقاش كبار الموظّفين في الدّول الأعضاء في منظّمة التّعاون الإسلامي، بخصوص وثائق الدّورة، ويرفعون تقريرا إلى اِجتماع مجلس وزراء الشّؤون الخارجيّة لعرضه على مؤتمر القمّة الخامسة عشرة للموافقة عليه، التي ستُعقد بحضور قادة ورؤساء حكومات دول المنظّمة.
ويعرف في هذا الإجتماع التّحضيري، مشاركة سفير المغرب بالمملكة العربيّة السّعوديّة والممثّل الدّائم للمغرب لدى منظّمة التّعاون الإسلامي، مصطفى المنصوري، ووفد من وزارة الشّؤون الخارجيّة والتّعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج يضم، على الخصوص، رئيس قسم المشرق، مصطفى رزوق، ورئيس قسم المنظّمات العربيّة والإسلاميّة، عبد العالي الجاحظ، إضافةً إلى القائم بأعمال سفارة المغرب بغامبيا، أحمد بلحاج.
وفي بيان على موقعها الإلكتروني، أفادت منظّمة التّعاون الإسلامي أنّ قادة الدّول الأعضاء سيبحثون قضايا العالم الإسلامي السّياسيّة، وعلى رأسها القضيّة الفلسطينيّة.
وذكرت المُنظّمة، أنّه بالإضافة إلى القضايا السّياسيّة، يتضمّن جدول أعمال القمّة القضايا الإقتصاديّة والإنسانيّة والإجتماعيّة والثّقافيّة وقضايا الشّباب والمرأة والأسرة والعلوم والتّكنولوجيا والإعلام، والجماعات والمجموعات المسلمة في الدّول غير الأعضاء بالمنظّمة، والمسائل القانونيّة.
وسيتم التطرّق كذلك، خلال ناقشات القمّة، إلى المسائل المتعلّقة بنبذ خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا وتعزيز الحوار، وقضايا التّغيُّر المُناخي والأمن الغذائي.
وسيستعرض الأمين العام لمنظمة التّعاون الإسلامي، خلال القمّة، تقريراً يحمل أبرز الأنشطة والبرامج والمشاريع التي قامت بها المنظّمة منذُ الدّورة السّابقة لمؤتمر القمّة الإسلامي.
ومن المُنتظر، أن يصدُر عن الدّورة الخامسة عشرة بيان ختامي، يتضمّن مواقف المنظّمة إزّاء القضايا المعروضة على القِمّة، وقرار بشأن فلسطين والقُدس الشّريف، وإعلان بانجول.