فضت قوات التدخل السريع ليلة البارحة، معتصم الاف من أساتذة “المتعاقدين” أمام مقر البرلمان بالعاصمة “الرباط” ، حيث تدخلت شاحنات صهريجية للأمن، مستخدمتاً خراطيم المياه لتفريق المحتجين المطالبين باسقاط التعاقد.
هذا وتدخلت عناصر الأمن والتدخل السريع بعنف مفرط بإستخدام خراطيم المياه و العصي، لمطاردة ألاف الأساتذة المتعاقدين من شارع “محمد الخامس” قبالة مبنى البرلمان، الذين تشتتوا بأزقة الحي المجاورة لمكان الإعتصام
وقبل دقائق من منتصف الليل، تحركت قوات الأمن المجهزة بالعصي والدروع، من نقطة الانطلاق عند محطة القطار “الرباط” المدينة، نحو الأساتذة، وشرعت الشاحنات الثلاث في تفريقهم بالمياه، في حين تولت فرقة الدراجين مهمة تفريق المواطنين الذين كانوا يتابعون الوضع.
إلى ذلك، تسير قضية الأساتذة المتعاقدين نحو مزيد من التعقيد، فبعد أن قررت وزارة التربية الوطنية إلغاء الحوار الذي كان مرتقبا عقده مع النقابات التعليمية بحثا عن حل لهذا الملف، صعدت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” من جهتها، بإعلانها تمديد الإضراب عن العمل إلى غاية يوم 28 أبريل الجاري، كما مددت مدة الإنزال الوطني في “الرباط” إلى غاية 26 من الشهر ذاته.