خيّم على مدينة الفنيدق، اليوم الإثنين، الهدوء الذي جاء بعد العاصفة، وهو ما أعقب ليلة مليئة بالتّوتّرات والمطاردات التي دارت في شوارع المدينة، بين رجال الأمن والشّباب والقاصرين الرّاغبين في الهجرة نحو سبتة المحتلّة، في مشهدٍ عنوانه العريض الكرّ والفرّ في ليلة الـ15 من اليوم المنتظر.
وبحسب ما وردنا من معطيات، فقد عادت المدينة إلى حياتها الطّبيعيّة، مع غياب المهاجرين والقاصرين عن الشّوارع، كما لوحظ تقليص السّلطات لتواجدها الأمنّي المكثّف، مع الإبقاء على كم لابأس به من التّعزيزات الأمنيّة على مقربة من معبر باب سبتة.
ورغم ذلك، واصلت الجهات الأمنية الحفاظ على نقاط التّفتيش والحواجز، وذلك لأجل ضمان مراقبة حركة القاصرين والشّباب وتفادي عودة الفوضى.
وبشأن أوضاع سوق الفنيدق، فقد استعاد المواطنون حياتهم العاديّة وأصبحوا يتحرّكون بحريّة، وأجروا مشترياتهم في المناطق التي تمّ تنظيفها من آثار المواجهات اللّيليّة.
إلى ذلك، لا تزال بعض المجموعات الصّغيرة من المهاجرين مرابطة على الطّريق الرّابط بين الفنيدق والقصر الصغير، متواريةً عن الأنظار داخل الغابات، في انتظار اللّحظة المناسبة لمحاولة العبور مجدّدًا إلى سبتة المحتلّة.