جرّاء الإنتهاكات الحقوقية في بلادها، ضد مسلمي “أراكان”، غربي “ميانمار”، سحبت “منظمة العفو الدولية”، جائزة حقوق الإنسان المسمّاة بـ”سفير الضمير”، من زعيمة ميانمار “أونغ سان سو تشي”، ويأتي ذلك بعد نشر المنظّمة لبيانٍ على موقعها الإلكتروني، أمس الإثنين، حيث ذكرت بأنّ “سو تشي”، “خانت بشكل مخز القيم” التي كانت في يوم من الأيام تدافع عنها.
ووفق البيان، فإن أمين عام المنظمة، كومي نايدو، أبلغ “سو تشي” عبر برقية بعثها لها، بسحب المنظمة جائزة حقوق الإنسان التي قدمتها لها “العفو الدولية” عام 2009.
وقال “نايدو” في برقيته: “نحن واقعون في دهشة عميقة لأنكم أصبحتم بعد اليوم لا تمثلون رمز الأمل والشجاعة والدّفاع الأبدي عن حقوق الإنسان”.
وأكد “نايدو” أن “سو تشي”، تجاهلت على وجه واضح اضطهاد الجيش الميانماري لمسلمي “أراكان”. وكانت قد منحت العفو الدولية، “سو تشي”، جائزة حقوق الإنسان “سفير الضمير” عام 2009 وهي في إقامتها الجبرية.
بينما يأتي قرار سحب جائزة “سفير الضمير”، بعدما التزمت “سو شي”، الصمت أمام المجازر التي يرتكبها جيش بلادها بحق الأقليّة المسلمة في “ميانمار”.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ الجرائم التي استهدفت الأقليّة المسلمة في إقليم “أراكان”، منذ غشت 2017، ، من قبل جيش “ميانمار” ومليشيات “بوذية متطرفة”، أسفرت عن مقتل آلاف “الروهنغيا”، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو 826 ألفاً إلى الجارة “بنغلاديش”، وفق “الأمم المتحدة”.