بعد أيام من طلب إعفاءه من الوزارة لتفادي الإضرار بحزبه العدالة والتنمية، بعدما تعرض لسيل من الانتقادات اللاذعة على مواقع التواصل الإجتماعي ومن قيادات حزبه بسبب مشاركته في وقفة احتجاجية نظمها الثلاثاء الماضي عمال شركة “سنترال دانون” التي تعرضت لحملة مقاطعة شعبية واسعة، كشف وزير الشؤون العامة والحكامة لحسن الداودي أنه تسرع في طلبه هذا.
لحسن الداودي، أوضح في مقابلة مع موقع الجزيرة أنه لم يفكر أبدا في المشاركة في الاحتجاج العمالي أمام البرلمان، ولكن تصادف تنظيم الوقفة الاحتجاجية مع توجهه إلى مقر البرلمان للمشاركة في اجتماع إحدى اللجان.
و أشار الوزير الداودي إلى أنه شارك في احتجاج العمال خشية أن يتجمع حوله الرافضون لحملة المقاطعة، لأن شركتهم سرحت عددا منهم بسبب خسائر تكبدتها جراء الحملة، وقرر المشاركة بطريقة عفوية في الوقفة للدفاع عن العمال وليس عن الشركة.
و قد اعترف الداودي بأن قراره طلب إعفائه من منصبه كان مبنيا على تسرع، ولكنه يصر على أن دافعه كان الحرص على عدم الإضرار بحزبه وأكد أنه لا يزال يمارس مهامه الوزارية إلى حين استكمال طلبه إجراءاته القانونية، إذ إن الملك محمد السادس هو الذي يملك صلاحية إعفاء الوزراء بموجب الدستور .