أشار زعيم حركة “الماك”، فرحات مهني، بإصبع الإتّهام إلى النّظام الجزائري الذي يعمل على اختلاق إتّهامات مفبركة تهدف إلى تشويه سمعة الحركة وصرف الإنتباه عن الأزمات الدّاخليّة التي تعصف بالجزائر.
وأشار مهني في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، إلى أنّ الجزائر تحاول استغلال مزاعم تهريب الأسلحة لإلصاق التّهم بحركة “الماك”، بعد أن تركت منطقة القبائل تواجه مصيرها المحتوم في ظل حرائق مستمرّة على مدار أربع سنوات.
وأضاف مهني، أنّ النّظام الجزائري يروّج لقضيّة تهريب أسلحة جديدة تمّ اكتشافها في ميناء “فغايت” ببجاية، ليتّهم الحركة زورًا، في محاولة مكشوفة للتّغطية على فشله في معالجة الأزمات المتفاقمة. كما أكّد أنّ هذه الإتّهامات تهدف إلى إقناع الرّأي العام الدّولي بتصنيف الحركة كمنظّمة إرهابيّة، رغم سلميّتها.
ونفت الحركة هذه الإتّهامات، على لسان مهني، واعتبرتها إدّعاءات باطلة، مطالبةً بإجراء تحقيق دولي لكشف التّلاعبات الجزائريّة. وفي سياق حديثه، أشار مهني إلى أنّ تدهور العلاقات الدّبلوماسيّة للجزائر والفتور الشّعبي تجاه الإنتخابات الرّئاسيّة المقبلة، بالإضافة إلى التّدخّل المغربي في الأمم المتّحدة، دفع النّظام الجزائري إلى اللّجوء إلى هذه الحيلة، في محاولة بائسة لإيجاد “كبش فداء” في حركة “الماك”.
إلى ذلك، اختتم مهني تغريدته بتوجيه نداء إلى المجتمع الدّولي، بما في ذلك الإتّحاد الأوروبي، وفرنسا، والإتّحاد الإفريقي، والولايات المتّحدة، لإجراء تحقيقات مستقلة حول هذا الملف، مؤكّدًا أنّ الحقيقة ستنتصر في النّهاية، ومذكّرًا بأنّ جمهوريّة القبائل الإتّحادّية تظل جمهوريّة سلميّة، علمانيّة، وديمقراطيّة.