أعلنت مؤسسة “نوبل”، اليوم الجمعة إنه لن تُمنح جائزة نوبل للآدب هذا العام بعد فضيحة مزاعم سوء سلوك جنسي أدت لاستقالة عدد من أعضاء مجلس الأكاديمية السويدية التي تمنح الجائزة.
و قالت الأكاديمية في بيان “صدر القرار نظرا لتضاؤل عدد أعضاء الأكاديمية حاليا و تراجع ثقة الناس فيها”.
و أضافت، “وصل العمل على اختيار فائز إلى مرحلة متقدمة و سيستمر على النحو المعتاد في الشهور المقبلة، لكن الأكاديمية تحتاج وقتا لتعود للعمل بكامل قوتها، و يكون لديها عدد أكبر من الأعضاء الفاعلين وتستعيد الثقة في عملها، قبل الإعلان عن الفائز المقبل بجائزة الأدب”. كما أكدت على أنها تسعى لمنح جائزة هذا العام خلال حفل 2019.
و تواجه الأكاديمية السويدية، و هي مجلس من كبار الكتاب و اللغويين، تبعات اتهامات بسوء السلوك الجنسي موجهة لزوج واحدة من عضوات الأكاديمية ويتعلق الأمر بـ “جون كلود أرنو”، وهو مصور و شخصية ثقافية شهيرة، إضافة إلى مزاعم تسريب أسماء بعض الفائزين قبل الإعلان الرسمي عنها.
و أقرت الأكاديمية السويدية المرموقة التي أسسها الملك غوستاف في العام 1786 بأن أسماء بعض من فازوا بالجائزة في السابق سربت قبل إعلان فوزهم، و تعهدت بإعادة صياغة القواعد القديمة التي تحكم عملها.
وأضافت الأكاديمية أن التحقيق أثبت أيضا ارتكاب “جون كلود أرنو”، “سلوكا غير مقبول”، لكن الأمر “لم يعرف بشكل عام” داخل الأكاديمية. وقالت الأكاديمية إن التحقيق أحيل إلى شركات قانونية.
و من النادر جدا إلغاء أو تأجيل منح جوائز نوبل. إذ تعود آخر مرة ألغيت فيها جائزة الآدب إلى العام 1943 في ذروة الحرب العالمية الثانية.
و للإشارة يتم اختيار أعضاء الأكاديمية، المنتخبون لعضوية تستمر مدى الحياة، الفائز بجائزة نوبل للآداب كل عام. كما و تمنح مؤسسات سويدية أخرى جوائز نوبل في العلوم، بينما تختار لجنة نرويجية الفائزين بجائزة نوبل للسلام.