قام وزير الشّؤون الخارجيّة والتّعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الثّلاثاء بالقاهرة، باستعراض المحدّدات الخمس لموقف المملكة المغربيّة من قضيّة الشّرق الأوسط والوضع في قطاع غزّة، كما سطّرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه بمناسبة الذّكرى الـ25 لعيد العرش المجيد.

وفي كلمة أمام الدّورة 162 لمجلس الجامعة العربيّة على المستوى الوزاري، أبرز ناصر بوريطة المحدّدات الخمس والمتمثّلة في دعم المبادرات البنّاءة التي تهدف لإيجاد حلول عمليّة لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النّار ومعالجة الوضع الإنساني، وضرورة الخروج من منطق تدبير الأزمة إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي لهذا النزاع، ووقف الحرب في غزّة، كأولويّة عاجلة تتم بالموازاة مع فتح أفق سياسي كفيل بإقرار سلام عادل ودائم في المنطقة، واعتماد المفاوضات لإحياء عمليّة السّلام بين الطّرفيْن الفلسطيني والإسرائيلي، وإرساء الأمن والإستقرار بالمنطقة، الذي لن يكتمل إلّا في إطار حل الدّولتيْن، وتكون فيه غزّة جزءًا لا يتجزّأ من أراضي الدّولة الفلسطينيّة المستقلّة، وعاصمتها القدس الشّرقيّة.

ولم يفوّت ذات الوزير المناسبة، للتّأكيد كذلك على أنّ انخراط المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في دعم المساعي الحميدة للدّفع بالعمليّة السّياسيّة لتحقيق الإستقرار والسّلام في الدّول العربيّة، التي ما زالت تعيش أزمات سياسيّة وحروب ونزاعات على أساس تغليب الحوار والمبادرات السّلميّة، بعيدًا عن منطق القوّة والحلول العسكريّة.

إلى ذلك، شدّد ناصر بوريطة على التزام المملكة المغربيّة بمبادئ حسن الجوار، والحفاظ على السّيادة الوطنيّة للدّول العربيّة وعدم التّدخّل في شؤونها الدّاخليّة، والسّعي إلى تجاوز الخلافات الظّرفيّة والصّراعات المفتعلة والنّعرات الطّائفيّة.