ظهر إستياء رئيسة الوزراء البريطاني، تيريزا ماي، خلال تصويت البرلمان البريطاني، مساء أمس الثلاثاء، ضد اتفاق انسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، وهو ما يفتح الطريق أمام تغيير المسار والتراجع عن هذا الاتفاق، واعتبر ذلك الشئ الحاسم، إذ يبين طريق “بريطانيا” فيما بعد، في ظل مباحثات طويلة حول خروجها من الاتحاد الأوروبي، وحرص “تيريزا ماي” الكبير على تمرير هذا الاتفاق.
وأظهرت نتيجة تصويت البرلمان على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي أن 432 نائباً صوتوا ضد اتفاق الخروج من الاتحاد مقابل تأييد 202.
وقالت رئيس الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” إن الحكومة تحترم قرار البرلمان البريطاني، وسنقدم تعديلاً بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض تقدم بعد التصويت باقتراح لسحب الثقة من الحكومة، واعتبر نتيجة التصويت فشل تاريخي للحكومة.
وكان من المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في نهاية مارس المقبل، وتشمل البدائل المحتملة: عدم التوصل إلى اتفاق، أو إجراء استفتاء ثانٍ، أو انهيار حكومة ماي وإجراء انتخابات عامة، وهناك تكهنات متزايدة بأن العملية بأكملها ستتأخر.
من جانبه، يرى محللون أن نتيجة التصويت تشير إلى أن رئيسة الوزراء ومستقبلها السياسي في مأزق كبير، ويفتح الباب أمام استقالة تيريزا ماي خلال الفترة المقبلة,