دشن المنتخب المغربي الرديف لكرة القدم حملة الدفاع عن لقب كأس العرب في كرة القدم ، الذي ناله في دورة 2012، بفوز على منتخب فلسطين (4-0)، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب الجنوب بالوكرة، برسم الجولة الأولى من دور المجموعات (المجموعة الثالثة).
وسجل أهداف الفريق الوطني كل من محمد الناهيري في الدقيقة 31، قبل أن يعزز عبد الإله الحافيظي الرصيد بهدفين (د 56 و64)، ثم وقع الهدف الرابع بدر بانون (د 87) .
وانطلقت المباراة ،التي أدارها الحكم النيوزيلندي ماثیو كونجر، وعرفت حضورا جماهيريا مغربيا لا باس به، بضغط حذر من المنتخب المغربي وتمكن من بلوغ معترك الفريق الفلسطيني منذ الدقيقة الأولى، وخلق أول فرصة للتسجيل مبكرا بعدما تلقى كريم البركاوي كرة عرضية في الدقيقة الرابعة لكن قذفته مرت محادية لشباك الحارس عمر قدورة.
وواصلت العناصر الوطنية مناوراتها من جميع الجهات أملا في افتتاح حصة التسجيل مبكرا وكاد أن يتأتى لها ذلك لولا تسرع اسماعيل الحداد الذي لم يكن موفقا في إدراك هذا المبتغى بعدما أضاع فرصة كانت أقرب إلى تجسيدا إلى هدف، فيما حاول دفاع المنتخب الفلسطيني إخراج كل ما في جعبته للحد من اندفاع خطي وسط وهجوم أسود الأطلس.
واتسمت الفترات الأولى من اللقاء ببعض التدخلات القوية من لدن المدافعين الفلسطينين أملا في تعطيل الآلة الجمومية المغربية ، والتي تركها الحكم النيوزلندي دون عقاب بعما اكتفى بالإنذار الشفوي وتهدئة اللاعبين.
ومع توالي الدقائق عمد الفريقان إلى الرفع من إيقاع اللعب في سباق مع الزمن المتبقي من عمر اللقاء لتسجيل هدف قد يغير من وجه اللقاء، وذلك ما كاد يدركه أشرف بن شرقي ، الذي كان نشيطا في الجهة اليمنى، في الدقيقة 20 لولا أن عاندته الكرة مرة أخرى ومرت فوق مرمى الحارس عمر قدورة.
في المقابل بدأت العناصر الفلسطينية تكتسب الثقة في النفس خاصة على مستوى الدفاع مع مرور الوقت بعدما تفادت استقبال هدف مبكر، فيما حاول خط الهجوم اعتماد المرتدات التي مكنته غير ما مرة من بلوغ معترك الأسود ، بيد أنها لم تشكل أي خطورة على مرمى الحارس أنس الزنيتي.
وانتظر المنتخب المغربي إلى غاية الدقيقة 31 لتوقيع الهدف الأول بعد مرتد هجومي انتهت الكرة على إثره في رجل الناهيري الذي انبرى لها بتسديدة قوية من خارج مربع عمليات الحارس الفلسطيني، الذي لم يجد لصدها سبيلا.
وانتهى الشوط الأول من اللقاء ، الذي لم يخل من الاندفاع البدني من الجانبين وأحيانا التدخلات الخشنة، والتي كادت أن تكلف الشيبي الورقة الحمراء بسبب تدخله العنيف في حق أحد المهاجمين الفلسطينيين واضطرار الحكم إلى الرجوع إلى الحكم المساعد (الفار) الذي اقر فقط بالإندار، بفوز أسود الأطلس بهدف نظيف.
وفي محاولة من المدرب الوطني ،الحسين عموتة، لجعل خط الهجوم أكثر فعالية ودينامية ، خاصة بعد الفرص العديدة التي ضاعت على المنتخب المغربي بسبب التسرع وقلة التركيز، اشرك وليد أزارو عوض محمد الناهيري، وهو ما تأتى في الدقيقة 56 إثر تسجيل عبد الإله الحافيظي هدفا ثانيا في الدقيقة 56.
وأبى الحافيظي إلا أن يكرس تألقه في المباراة بعد نجاحه في تسجل الهدف الثالث للمنتخب المغربي والثاني له على التوالي، وجاء ذلك في الدقيقة 64 من ضربة مركزة من على مشارف مرمى الحارس عمر قدورة، الذي عانى ضغطا كبيرا جراء المحاولات المتكرة للهجوم المغربي.
وواصل المنتخب المغربي ضغطه المتواصل على مرمى الحارس الفلسطيني عمرة قدورة ، وخلق خط هجومه متاعب كثيرة للدفاع ، وهو الأمر الذي أثمر هدفا رابعا في الدقيقة 87 وجاء من رجل بدر بانون، وكان مسك ختام اللقاء.
وسيخوض الفريق الوطني مباراته الثانية يوم السبت المقبل حيث سيواجه منتخب الأردن، على أن يلعب مباراته الثالثة يوم سابع دجنبر ضد المنتخب السعودي.