تسلّمت القوّات المسلّحة الملكيّة المغربيّة مؤخّرًا 18 رادارًا عسكريًّا من طراز “Longbow” من إنتاج شركة “لوكهيد مارتن”، وذلك في إطار تعزيز قدرات مروحيّات الأباتشي “AH-64E” المتطورة، والتي استقبل المغرب أوّل سرب منها في مارس الماضي، مكوّنًا من سِت وحدات.
وكان المغرب قد طلب هذه الرّادارات بعد توقيع صفقة مروحيّات الأباتشي، بهدف تعزيز قدراتها العسكريّة والتّكتيكيّة. وتعتبر هذه الرّادارات من الأدوات الأساسيّة التي تساعد في تحسين التّنسيق بين المروحيّات أثناء المهمّات العسكريّة الجماعيّة، بالإضافة إلى دِقّة تحديد أهداف النّيران.
وحسب معلومات نشرتها وزارة الدّفاع الأمريكيّة، فقد بلغ إجمالي قيمة صفقة الحصول على هذه الرّادارات أكثر من 164 مليون دولار أمريكي، مما يعزّز اِحتمال اِستلام المغرب مزيدًا من الأسراب في المستقبل.
وفي وقت سابق من شهر مارس، اِستقبلت القوّات المسلّحة الملكيّة في القاعدة الجويّة الأولى بسلا الدّفعة الأولى من مروحيّات الأباتشي، بحضور مسؤولين مغاربة وأمريكيّين رفيعي المستوى، ممّا يمثّل نقطة فارقة في تعزيز قدرات الجيش المغربي.
وأشار الخبير العسكري محمد شقير إلى أنّ مروحيّات الأباتشي توفّر للمغرب تفوّقًا جويًّا مقارنة مع جيرانه، نظرًا لقدرتها القتاليّة العالية، بما في ذلك الحماية ضد الصواريخ وتكاملها مع وحدات القوّات البريّة والجويّة. كما تتميّز بقدرتها على حمل صواريخ أرض-جو وجو-جو، ممّا يجعلها منصّة هجوميّة متعدّدة الإستخدامات.