أكّد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بالسمارة، سميح الزماري، أنّ أشغال إنجاز المحور الطرقي الذي يربط السمارة بالحدود الموريتانية عبر جماعتيْ أمكالا وتفاريتي، قد بلغت مرحلة متقدّمة بنسبة تجاوزت 95٪، حيث أصبح المشروع على وشك الانتهاء. ويتضمن هذا المحور الطرقي، الذي يمتد على مسافة 93 كلم، أربعة مقاطع طرقية، باستثمار إجمالي قدره 49.72 مليون درهم.
وخلال زيارة ميدانيّة رفقة عامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات، أكّد الزماري أنّ المقطع الرّابع من الطريق الوطنية رقم 17، الذي يمتد على طول 53 كلم، في مراحل متقدّمة، حيث بلغت نسبة الإنجاز أكثر من 88٪، بكلفة إجمالية تزيد عن 28.23 مليون درهم. وأوضح أنّ العمل في باقي المقاطع الثّلاثة قد تمّ إنجازه في الوقت المحدّد على امتداد 40 كلم، مع تخصيص ميزانيات تتراوح بين 7 إلى 9 ملايين درهم لكل مقطع.
وأشار الزماري إلى أهميّة هذا المحور في تقليص زمن التّنقّل، مع تحسين مستوى الرّاحة والسّلامة على الطريق، ممّا سيساهم في تعزيز التّواصل بين المغرب وموريتانيا. وتابع قائلاً إنّ هذا المشروع يعكس رؤية اِستراتيجيّة لتعزيز التّكامل الإقليمي، مع التّركيز على تحسين سبل التّعاون بين البلدان الإفريقيّة، وهو ما سيتجسّد من خلال فتح مركز حدودي ثانٍ.
من جهتها، أكّدت رئيسة جماعة أمكالا، فاطمة سيدة، أنّ هذا المحور الطّرقي يُعدُّ جزءاً من المبادرة الأطلسيّة التي أطلقها الملك محمد السادس، وهو يساهم في تعزيز الأنشطة الإقتصاديّة والإجتماعيّة والسّياحيّة، وخلق فرص عمل في المنطقة. وأشارت إلى أنّ المشروع سيكون له تأثير كبير في استقرار السكّان وتحقيق التّنمية المستدامة في جماعتيْ أمكالا وتفاريتي.
كما تم الإعلان عن مشروع بناء محطّة طرقيّة جديدة على مساحة 3600 متر مربع، بتكلفة تصل إلى 900 ألف درهم، لتحسين ظروف اِستقبال المسافرين. وأطلق بوتوميلات خطّاً جديداً لسيّارات الأجرة من الدّرجة الأولى يربط السمارة بأمكالا عبر الكعيدة، ممّا يسهّل تنقّل المواطنين داخل الإقليم.