بعدما تمّ طردُهُ من “المغرب”، وفق قرارٍ مرّت عليه أشهر من الآن، كشفت مصادِرُ اِعلاميّة، أنّ رجُلَ الأعمالِ الموريتاني؛ “محمد ولد بوعماتو”، حاولَ أن يدخُلَ “المغرب”، إلاَّ أنّ محاولاتهِ العديدة التي قام بها من خلال وساطات مُختلفة، لم تنفعهُ للحصول على العفو والسّماح له بالدّخول إلى المملكة، حيث أقام سنوات بمدينة “مراكش” قبل أن يُصدر القرار الرّامي بطرده.
و تبعاً للمصادر ذاتها، فإنّه ورغم دخول كل من رئيس حكومة “إسبانيا” السّابق؛ “خوسيه لويس ثاباتيرو”، ووزير خارجيَّته السّابق؛ “ميغيل أنجيل موراتينوس”، على خط الوساطة، إلاّ أنّهما لم يُفلِحَا في إقناع “المغرب” العدول عن قراره، وذلك لعدم اِكتمال التَّحقيق بشأن الإتِّهامات المُوجَّهة إلى “ولد بوعماتو”.
وكانت الخارجية المغربيّة، قد أصدرت بياناً في الـ20 من دجنبر الماضي، تضمّنَ قراراً بمنع “ولد بوعماتو” من دخول الأراضي المغربيّة، وذلك لنشره عبر مواقع التّواصل الإجتماعي، صوراً لِجوازات سفر مغربيَّة، قال أنّها تعود للرّئيس الموريتاني وأحد أفراد عائلته، حسب ما جاء في بيان الخارجيّة.
إلى ذلك، أكَّد البيان نفسُه، أنّ المملكة “ترفض بشدة هذا التجاوز”، واصفاً إيَّاهُ بـ”الشّنيع”. وأضاف البيان، أنَّ “التّحرِّيات الأوّليَّة مكَّنت من تأكيد أن هذه الجوازات المزعومة غير موجودة على مستوى قاعدة بيانات المصالح (الإدارات) المغربية المختصة”، وأنَّ سلطات المملكة “ستمنع ولد بوعماتو من دخول التراب المغربي، مع الاحتفاظ بحق المتابعات الجنائية التي قد تفتح ضده”، يضيف نص البيان.
وكان المعارض الموريتاني ورجل الأعمال محمد ولد بوعماتو يقيم في المغرب لسنوات، قبل أن يغادر إلى فرنسا، حيث سبق للقضاء الموريتاني أن أصدر مذكرة اعتقال دولية بحقه، وتتهمه السلطات بـ” السعي لزعزعة استقرار البلاد من خلال دعم أنشطة معارضة”.