من المرتقب أن تستضيف مدينة الداخلة، في يوليوز المقبل، الدّورة السّابعة لـ”منتدى المغرب اليوم”، حيث سيتم مناقشة الإمكانيّات والأدوات التي يجب اِستخدامها والتّحدّيات التي يجب التّغلب عليها لتحقيق “الرؤية الملكية لتطوير الواجهة الأطلسية لإفريقيا والوصول إلى دول الساحل”.
ووفقًا لبيان من المنظّمين، سيشهد هذا الحدث الدّولي، الذي تنظّمه مجموعة (لوماتان) ضمن الإحتفالات بالذكرى الـ25 لتولّي صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، مشاركة العديد من صُنّاع القرار والدّبلوماسيّين والأفراد الإقتصاديّين والخبراء من المغرب وباقي القارّة.
وبعد نجاح ست دورات أُقيمت تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تناولت مواضيع اِستراتيجيّة مثل الدّولة الإجتماعية، والجهويّة المتقدّمة، ودور المرأة في تنمية المغرب، سيتطرق “منتدى المغرب اليوم” في هذا العام إلى موضوع “إفريقيا الأطلسية، من أجل منطقة قاريّة مندمجة، شاملة ومزدهرة”. وقد تمّ اِختيار مدينة الدّاخلة لإستضافة هذا الحدث، نظرًا لأن الأقاليم الجنوبية للمملكة مدعوّة أيضا للقيام بدور مركزي في هذه المبادرة الملكيّة.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنّ هذا الموضوع أصبح طبيعيّا بعد الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأمّة في السادس من نونبر 2023، بمناسبة الذّكرى الـ48 للمسيرة الخضراء. وأشار إلى أنّ هذا الخطاب يمثّل مرحلة جديدة مهمّة في تطور تنمية الأقاليم الجنوبيّة للمملكة، ويعطي أملاً جديدًا في تحقيق التّنمية والإزدهار لباقي دول القارّة، خاصّةً دول السّاحل وتلك الموجودة على السّاحل الأطلسي لإفريقيا. وأضاف أنّ الملك أعلن في ذلك الخطاب عن تأهيل متعدّد القِطاعات للواجهة الأطلسيّة للصّحراء، وعن اِستجابات عمليّة وطوعيّة من جانب المملكة لتسريع تقليص مظاهر العجز وتنمية مناطق السّاحل ومن أجل بناء فضاء إفريقي أطلسي كمنطقة اِستقرار وسلام واِزدهار مشترك. ويتطلّب هذا البُعد الجديد الذي ستتّخذه تنمية الأقاليم الجنوبيّة والإندماج الإقليمي على مستوى إفريقيا الأطلسيّة ومنطقة السّاحل، ضمن منطقة للتّقاسم والتّنمية المشتركة، بقيادة الملك محمد السّادس، وتعبئة واسعة من الفاعلين من مختلف الأفق والمناطق: المسؤولين والسّياسيّين والفاعلين في القطاع الخاص على الصّعيدين الوطني والقارّي، بالإضافة إلى الخبراء والمؤسّسات الدّوليّة للتّعاون والتّمويل.
وأضاف نفس المصدر، أنّ أهداف الدّورة السّابعة لـ”منتدى المغرب اليوم”، الذي يعتبر مكانًا للتّفكير والإقتراح حول المواضيع المستوحاة من الرؤية الملكيّة، تتمثّل في تعبئة جميع الأطراف المعنيّة بهذه الرّؤية الملكيّة ومناقشة الإمكانيّات والأدوات اللاّزمة والتّحدّيات التي يجب التّغلّب عليها لتنفيذها، بهدف صياغة توصيات ستُدرج في “كتاب أبيض”.