فور الإعلان عن “أخبار سارة” بخصوص التجارب على لقاحات فيروس كورونا، سارعت دول عربية للإفصاح عن خططها في الحصول عليه وفي مقدمتهم المملكة المغربية.
وبمساع حثيثة، سابقت المغرب الزمن لتوفير اللقاحات، وسط ترقب شعبها، ومخاوف عالمية من موجات أكثر شراسة.
ودخل المغرب مرحلة السّباق مع الزمن لبدء عملية التطعيم ضد فيروس “كورونا” والتي من المقرر أن تبدأ في الرابع من دجنبر المقبل، بينما يستعد الأطباء والممرضون لإنجاح هذا الورش الملكي، والذي سيعرف مشاركة ملايين المغاربة.
ووفقاً لما كشفه عدد من الأطباء، فإنّ عملية التلقيح ضدّ “كورونا” ستنطلق ابتداء من الأسبوع الأول من شهر دجنبر المقبل، بحيث ستكون على أربع مراحل وستهمّ فئات عمرية واجتماعية مختلفة. ووفقا لما نقله الطّبيب منير لحلو، فإنّ “معدل التلقيح اليومي لكل ملقِّح بين 150 إلى 200 لقاح”.
وستدوم حملة التّلقيح 12 أسبوعاً، وستشمل كل أيام الأسبوع باستثناء يوم الأحد؛ بينما تنقسم الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا إلى 4 مراحل كل مرحلة مكونة من 21 يوما، وكل مرحلة ستهم فئة عمرية معينة للتحكم في تدفق الوافدين.
مبارك أضرضور، الطبيب العام بالمستشفى الجهوي لكلميم، قال بأنّ “الأطبّاء المغاربة منخرطون في هذه الحملة بشكل تطوعي وفعلي من أجل صد “كورونا” وطيّ صفحة الوباء”، مبرزا أنّ “وقف نزيف الإصابات في صفوف المواطنين يتطلّب إرادة حقيقية واستمرار وسائل التوعية”.
ودعا الطّبيب، الذي يزاول مهامه في الأقاليم الجنوبية، المواطنين إلى الذّهاب إلى المستشفى في حال شعروا بأنّهم يحملون أعراض الفيروس، مبرزاً أنه “لا يجب البقاء في المنازل، وإنما التوجه على وجه السّرعة إلى المستشفى، لتلقي العلاجات”.
ويذكر أن الملك محمدا السادس ترأس، في التاسع من نونبر الجاري، جلسة عمل خصصت لموضوع التلقيح ضد فيروس كورونا، حيث أعطى توجيهاته من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كورونا في الأسابيع المقبلة.
وأكد بيان للديوان الملكي أن “هذه العملية الوطنية واسعة النطاق وغير المسبوقة تهدف إلى تأمين تغطية للساكنة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره؛ فحسب نتائج الدراسات السريرية المنجزة أو التي توجد قيد الإنجاز، فإن سلامة وفعالية ومناعة اللقاح قد تم إثباتها”.
ومعلوم أن التلقيح سيهم في البداية أساسا الذين يشتغلون في الصفوف الأمامية (أطر صحية وأمنية وتعليمية)، على أن تعطى الأولوية أيضا للمصابين بأمراض مزمنة والذين يعانون الهشاشة الصحية؛ بينما سيتم تعميم التلقيح في مرحلة ثالثة على البالغين من العمر أزيد من 44 سنة، ثم يعمم بعد ذلك على باقي الفئات العمرية.