اهتزت مدينة “تطوان” قبل حوالي الأسبوعين، على وقع الفضيحة البشعة للرّجل الخمسيني الذي اغتصب بناته الثّلاث، وهو ما خلّف موجةً من التّساؤلات جعلت الملفّ مُستمرّاً باستمرار تداعياته، خصوصاً وأنّهُ أثار اهتمامَ الرّأيِ العام المحلّي والوطني على حدٍّ سواء، بعدما ألقت الشّرطة القبض على الوالد وأودعتهُ سجن “الصّومال” بأمرٍ من النّيابة العامّة، حيث كان يستمع إليه، الأسبوع الماضي، قاضي التّحقيق.
آخر تطوّرات القضيّة، حسب ما ذكرتهُ مصادر محليّة مطّلعة، فإنّ الأب اعترف خلال الإستماع إليه من طرف قاضي التّحقيق، وقال بأنّه مارس الجنس على بناته الثّلاث، البالغات من العمر ما بين السّن الـ8 و13 سنة، مشيراً بقوله إلى أنّ “الشيطان” الذي دفع به إلى اغتصابهنّ مدّة سنواتٍ حسب اعترافه، وقال بالعبارة لقاضي التّحقيق؛ “زغبني الشّيطان”، في اعترافٍ خطيرٍ لما بدر منه تجاه بناته.
نفس المصادر أضافت، أنّ هذا الأب يبلغ من العمر 54 سنة، ويشتغل عامل بناءٍ، اعترف خلال التّحقيق معه بالعديد من التفاصيل الصّادمة للطّريقة التي مارس بها الجنس على بناته، منها أنّه كان يستغلُّ غياب ابنته الكبرى ليمارس الجنس على الصغرى وإذا غابت الصغرى يمارس الجنس على الكبرى.
حريٌّ بالذّكر، أنّ شقيقة الضحايا الكبرى المتزوّجة، البالغة من العمر 30 سنة، هي من تقدّمت بشكاية إلى المصالح الأمنية ضدّ والدها، و وجّهت له من خلالها اتّهامات خطيرة، حيث أكّدت تعرّضها هي الأخرى للاستغلال الجنسي لأعوام طويلة، وقد قرّرت التقدّم بشكايةٍ بعد معاينتها لآثار جروح على الأجهزة التناسلية لشقيقاتها.