طرح “محمد سالم الشرقاوي” الرئيس الأسبق للجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون، و الفاعل المدني و الحقوقي، سؤال مستوى العلاقة مع سكان الصحراء، في مواجهة مختلف التيارات الفكرية و المواقف الحادة، خصوصا تلك المقاربات المنبنية على فتح نقاش حقيقي هادئ، يخترق أعمق مستويات المجتمع.
الشرقاوي الذي حل اليوم متدخلا ضمن أشغال ندوة منظمة ضمن برنامج أنشطة رواق وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان و العلاقات مع البرلمان، حول موضوع : “الترافع المدني عن مغربية الصحراء”، في إطار فعاليات الدورة 26 للمعرض الدولي للكتاب و النشر بالدار البيضاء.
مؤكدا أن مسار النضال من داخل مؤسسات المجتمع المدني و الاحزاب السياسية حول القضية الوطنية مستمر و يؤسس للتراكم، لكن في المقابل تبقى كل التراجعات الحقوقية تمثل نقاط سوداء وجب التغلب عليها.
خصوصا و أن جزء آخر من الصحوايين يعيشون حسب الشرقاوي في فضاء مغايير، تغيب فيه حرية التعبير، كما أبسط شروط و مبادئ حقوق الإنسان، معتبرا أن الوقت قد حان لتحفيز باقي الفاعلين من أجل خلق فرص اخرى لتعميق النقاش داخل فضاءات أعمق مجتمعيا.
وعن تجربته الشخصية التي تجاوزت 13 سنة ضمن هياكل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أكد “الشرقاوي” أن عديد الوفود الأجنبية التي استقبلها لا تحمل أي حقدا للمغرب و مواقفه، بل تتوقف عند النقص المعلوماتي الحاصل الذي يفتح الباب أمام المعلومات المغلوطة.