ليست قصة من نسج الخيال، بل هي واقعة غريبة تلك التي عرفها التلفزيون التونسي الثلاثاء الماضي، حيث بثت المؤسسة الرسمية آذان صلاة الفجر بدل صلاة المغرب.
الصائمون صدموا وهم يتسمرون أمام شاشات التلفزيون بالتوقيت الخاطئ، مما أدخلهم في موجة من السخرية و الريبة حيال مستوى إحترافية الجهاز الذي يمول من مالية الدولة.
وصلة الآذان التي تخللتها عبارة “الصلاة خير من النوم”، أثارت موجة من السخرية الواسعة، جابت مختلف أرجاء مواقع التواصل الاجتماعي.
آراء المواطنون التونسيين بمختلف الفئات العمرية، الساخرة و الغابضة أحياناً أخرى، دفعت القناة الحكومية إلى المسارعة باتخاذ مجموعة من القرارات، تمثلت في الاعتذار من المشاهدين بشكل رسمي، فضلاً عن إصدار قرارات عقابية في حق المسئولين عن هذا الخطأ .
يذكر أن الواقعة لا تعد الأولى من نوعها، التي تثير غضب الشارع العام في تونس، إذ سبق لقناة رسمية مماثلة أن بثت تهنئة للرئيس المخلوع “زين العابدين بن علي” بمناسبة حلول شهر رمضان الأبرك، وهو ما اعتبر في حينه خطأ فادحاً لا يغتفر.