تجري في هذه الأثناء دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال بالقاعة المغطاة لمركب الأمير مولاي عبد الله، والتي ستعرف انتخاب رئيس برلمان الحزب.
ولحد الساعة سيتنافس على منصب رئيس برلمان الاستقلال كل من نورالدين مضيان، ياسمينة بادو، رحال المكاوي، كريم غلاب، الذين أعلنوا عن ترشحهم لشغل مهمة رئيس (ة) المجلس الوطني، فيما أعلن عبد الإله البوزيدي انسحابه من السباق.
ولم تتمكن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في اجتماعها مساء أمس الجمعة من الاتفاق حول مرشح توافقي واحد، وقال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال في تصريح لموقع “تيل كيل عربي” إن عدم وجود مرشح توافقي دليل على أن الديمقراطية هي الحكم”، مضيفا أنه بنى برنامجه على ترسيخ الديمقراطية داخل هياكل الحزب.
وتشير المعطيات الواردة من إجتماع جهاز الحزب، لكون المنافسة منحصرة بين بين رحال المكاوي، الذي يحظى بدعم وتأييد حمدي ولد الرشيد، ونورالدين مضيان، المدعوم من طرف عدد من أعضاء جمعية “لا هوادة”، التي يترأسها عبد الواحد الفاسي، نجل مؤسس الحزب علال الفاسي، فيما تبدو حظوظ باقي المرشحين جد ضعيفة، خاصة بالنسبة لكريم غلاب وياسمينة بادو، لكن حمدي ولد الرشيد نفى في تصريح لموقا “تيل كيل عربي” أن يكون قد أعلن وقوفه إلى جانب مرشح ضد آخر، مبرزا أنه كان يفضل مرشحا توافقيا، لكن ذلك لم يتم.
إلى ذلك، يرتقب أن يحسم المجلس الوطني للحزب تموقع الميزان في المشهد السياسي المغربي، ويبدو أن حزب الاستقلال يتجه نحو المعارضة، بعدما ظل يساند حكومة سعد الدين العثماني التزاما بقرار برلمانه، الذي قرر مساندة الحكومة بغض النظر عن مشاركته فيها من عدمه.