تتزايد يوماً بعد الآخر أعداد القاصرين مدمني المخدرات بشتى أنواعها بشكل مهول، في مقابل ضعف بنية المراكز المتواجدة و المخصصة لاستقبال هذه الشريحة، تلك التي يصفها مراقبون بـ”غير المؤهلة”.
نصيب جهات الصحراء الثلاث يشير إلى الصفر، في ظل تواجد جناح واحد لعلاج الأمراض النفسية بالعيون، غير مؤهلة لاسقبال مرضى الإدمان على المخدرات من القصر، في إنتظار الإفراج عن مشروع المستشفى الجامعي مستقبلاً.
وفي سياق متصل، تشير الأرقام التي أوردتها جمعية “حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات”، أمس الأربعاء بالرباط، بشراكة مع “casal dels infants” تحت عنوان “أي ولوج للقاصرين/ات المتعاطيين/ات للمخدرات للحق في الصحة؟”، إلى أن القاصرين الذين يتعاطون المخدرات يرفضون ويخافون العلاج في المراكز الصحية التي يلجها المتعاطون الراشدون.
واعتمادا على دراسة أنجزها “المرصد الوطني للمخدرات” سنة 2004، قال رئيس الجمعية إن تلميذا واحدا من كل خمسة تلاميذ استعمل السيجارة، وان تلميذا من أصل عشرة سبق وان استخدم القنب الهندي، وأن أغلب هؤلاء تتوفر فيهم جل العوامل التي يمكن ان تحولهم لمدمنين على المخدرات.