عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تعيش العشرينية إحسان الغزواني، التي كرّست حياتها منذ الصغر للعمل الإنساني وسخرّت وقتها في الأنشطة الخيرية، وهو الشغف الذي أدّى بها إلى جعل حساباتها على مواقع التواصل أداة لمساعدة المحتاجين واليتامي وضعاف الحال وإعادة الأمل لهم، خاصة حسابها على موقع “إنستغرام” الذي صار قبلة لعشرات الآلاف من المتابعين.
وتستقبل إحسان، التي تواصل دراستها الجامعية في إدارة الأعمال، يوميا إعلانات طلب المساعدة الإنسانية ونداءات الاستغاثة من طرف أصحابها، فتقوم بالتثّبت من دقتها ومصداقيتها في مرحلة أولى، إمّا بالتنقل لمعاينة هذه الحالات أو استلام وثائق تثبت صحتها، ثم نشرها لاحقا، لتبدأ في استلام التبرعات من فاعلي الخير ثم تقوم بتوزيعها على مستحقيها.
وعن المواقف التي تفتخر بها في عملها الخيري، تستحضر إحسان حالة إنسانية كانت سببا في إعادة الأمل والبسمة إلى حياتها، وتتعلّق بإمرأة تعرضت إلى حادث مرور حرمها من المشي لمدة 16 سنة، إذ استطاعت أن تجمع لها أكثر من 15 ألف دولار لعلاجها في الخارج، وفي النهاية، استعادت قدرتها على الحركة والوقوف مجدّدا وعادت لها الأمل المفقود.
هذا الأمل يدفع إحسان إلى الاستمرار، وعليه قالت : “لهذه الأسباب سأستمرّ، فالعمل الإنساني أصبح إدمانا بالنسبة لي، لا يمكنني أن أتخلى عن الناس، خصوصا عندما أرى أنني أكون سببا بعد الله في تغيير حياة الكثيرين، لا يمكنني أن أحرم نفسي من الفرح الذي أراه في عيونهم بعدما يتحسن وضعهم، أريد أن أترك لنفسي أثرا جميلا في الحياة بعد مماتي”.
وتنصح إحسان بضرورة استغلال مواقع التواصل الاجتماعي على النحو الأمثل وتوظيفها في أعمال هادفة مثل الأنشطة الخيرية والإنسانية، نظرا لتأثيرها الواسع مؤكدة في هذا السياق أنّ هذه المواقع “يمكن استعمالها في الكثير من الجوانب كيفما نشاء، خاصة في مجال الاهتمام بالشباب وتحفيزه ومنحه الأمل في غد أفضل”.